Tuesday, June 7, 2016

نحن البلاد

في حين بدأت تتعالى الأصوات الداعية للمشاركة بالانتخابات القادمة في ٢٠١٧ بعد نادرة قرب اتمام المجلس الحالي مدته الدستورية الكاملة، أرى بأن أسباب المقاطعة ما زالت قائمة وأن الخضوع للضغوط الشعبية الداعية للمشاركة ما هو إلا خيانة لمن دفع فاتورة المطالبة بالإصلاح السياسي في السجن والحرمان من المواطنة، وغيرهم ممن عانوا بطش الحكومة للدفع بأجندتها الدكتاتورية بمعاونة زمر الإفساد. 

لا أريد الكتابة عن السوابق التاريخية التي تبين سلبيات الخضوع للمسرحية الانتخابية السمجة القادمة ولا عن العهود المتتالية التي نقضتها الحكومة على مر سنين الكويت في ظل دستور ٦٢، ولكنني أريد فقط تذكير القارئ بالواقع المرير الذي نعيشه اليوم في ما يراد تسميته الكويت. الواقع هو بأننا نعيش بعهد لا يمت للديمقراطية بصلة. اليوم في الكويت يتم سحب الجناسي بلا حسيب ولا رقيب، اليوم في الكويت يخرج لنا شخص من الأسرة الحاكمة يرتدي بدلة عسكرية رسمية على التلفزيون ليقذف مواطنون ومقيمون بعنصرية مقيتة بلا احترام. اليوم في الكويت هنالك أكثر من ٦٠٠ شخص ملاحق لقضايا تتعلق بممارسات ديمقراطية حقة مكفولة في الإعلان العالمي لحقوق الانسان ومنهم من يقضي وقته في السجن. اليوم في الكويت هنالك من قضى أيام وأسابيع في السجن لاتهامات أثبتت المحاكم بطلانها وبرائتهم ولم يحاسب أحد على هذا التعسف. اليوم في الكويت ليست هنالك رياضة يستطيع بها أبناء الكويت رفع اسمها في المحافل الدولية نتيجة لصراع بين أشخاص في الأسرة الحاكمة لا يساوون ظفر رجل أحد من هؤلاء الشباب والبنات الرياضيون. في الكويت اليوم أشخاص لا يمتلكون الجنسية الكويتية نتيجة لمهازل إدارية حكومية. الكويت اليوم تمر بأزمة اقتصادية والحكومة غير قادرة حتى على استيعاب المشكلة قبل التفكير بحلها.

إن كانت هذه هي مظاهر دولة المؤسسات والديمقراطية التي تريد المشاركة بمسرحيتها القادمة فأهلاً وسهلاً بسذاجتك. 

الإنتخابات القادمة وإن كانت نزيهة وترشح بها أشخاص يريدون الإصلاح حقاً، فإنها لن تغني ولن تسمن من جوع في الوقت الحالي. مجريات الواقع الكويتي منذ ٢٠١١ وضحت الحقيقة التالية: "لا يؤمنون بالديمقراطية ويمقتون الشعب الكويتي ويريدون نهبها بأقسى سرعة ممكنة قبل السفر لقصورهم بجنيف ولندن ونيويروك (نيوجرسي للدقة)." مجلس الأمة الكويتي الذي يمتاز بقدرة نسبية للتشريع والمراقبة باستقلالية ليس السبيل نحو رفعة الكويت وانقاذها ممن يتحكم بها بعنجهية وكره. ما المانع الدستوري والسياسي من توافر أسباب جديدة للضرورة تبرر اصدار قانون جديد ينظم العملية الانتخابية (تغيير الدوائر من ٥ إلى ٣٦ مثلاً) إن فرضنا دخول مجلس الأمة ٥٠ اصلاحيا في ٢٠١٧؟ ما المانع من حل مجلس الأمة بعد ثلاثة شهور من بداية الفصل التشريعي؟ ما المانع من ابطال مجلس الأمة نتيجة لخطأ اجرائي تقترفه حكومة قادمة؟ وإن لم يحصل أي من السابق، فإن السوابق "الحميدة" التي سُنت في المجلسين الفائتين قد نزعت الأنياب الأليفة التي كان يتمتع بها مجلس الأمة أساساً، أداة الاستجواب أصبحت نكتة يتدلدغ منها الوزراء. وإن كنا سنحاسب، نحاسب من؟ الوزراء؟ هم أكثر من هم مساكين في الكويت، وكلنا نعرف بأن العلة ليست الوزراء بل قيادات ادارية بالبلد وأبناء الأسرة الحاكمة وعوائل أخرى مُحصنون من المسائلة الحقيقية وهل نسينا حادثة الوزير شعيب المويزري مع أحد هؤلاء عندما كان وزيراً؟

أخي القارئ، أهلا مرة أخرى، إلى الآن مقتنع بأن المشاركة أسلم لنا من مقاطعة العملية الانتخابية في الوقت الحالي؟ أعلم اشتياقك لسباق المرشحين وأدرينالين النتائج ووناسة المقرات الانتخابية ونشوة الفوز. أعلم بأنك تريد الخير للبلد وبأن قوى المعارضة قد خذلتك. أعلم بأن الأفق أصبح ضيقاً والنظرة للأمام ملؤها العتمة وبأنك تريد صنع التغيير بأقل التكاليف الممكنة. أعلم بأنك خشيت أن يحصل لك ما حصل لعياد الحربي وسارة الدريس وراشد العنزي وعبدالرحمن العجمي وعبدالله فيروز وعبدالله البرغش، فخف احتجاجك عندما رأيت عائلتك وخفت على نفسك. أعلم بأنك تسأل: إن كان الكل قد سكت وخف صوته، لم لا يهدأ صوتك كذلك؟ لم لا تمارس (حقك الديمقراطي) كالآخرين وتستخدم جنسيتك للتصويت "للأصلح" أو لمن سيستعجل بمعاملتك أو لمن سيخدم طائفتك أو قبيلتك وكفى؟ ألم يفوزوا؟ 

أعلم بأن كل ما كُتب آنفاً بمقالي معروف وهو فقط اعادة صياغة لوقائع عايشناها كلنا، ولهذا فإن مقالي لا يقتصر عليه فقط. الرسالة التي أريد بعثها من هذا المقال هو بأننا في مفترق طرق مهم جداً في تاريخنا الكويتي. أعتقد بأننا الآن أُعطينا حرية اختيار المسلك الذي نريد، والذي سنذكره لأبنائنا وأحفادنا بعد سنين، جيداً كان أم سيء. الجيل الكويتي الجديد يعلم بأننا نعيش بمهزلة ولديه القدرة إما للعودة لما كنا عليه منذ ١٩٦٢ أو النظر للأمام وصنع تغيير حقيقي لا يقتصر على تعديل نظام انتخابي فقط. نملك القدرة على فرض نظام يجسد بكل فاعلية ما ورد بالمادة السادسة من الدستور الكويتي "الســيــــادة فيه للأمـــــــــــة مصـــــدر الســــــلــــطــــات جميعا." آمن الأباء المؤسسون بهذه الجملة ففرضوها على صناع القرار في ذلك الحين، ونحن لسنا أقل من هؤلاء ونملك فرضها حقيقةً على صناع القرار اليوم كذلك. نملك العمل نحو برلمان تمثيلي حقيقي بفاعلية وقوة تملك المحاسبة الحقيقية والتشريع لرفع هامة الكويت لا ترضية لأطراف الفساد. نحو برلمان لا يُحل إلا بإرادته. نحو برلمان لا تشترى ولاءاته بحقائب أو بخدمات. نملك العمل نحو حكومة تخرج من رحم الشعب الكويتي وتمثل إرادته الحقيقية، ولا تكون مناصبه لإرضاء قبيلة أو طائفة أو عائلة بل لإرضاء الكويت. نحو حكومة يستطاع محاسبتها على كل صغيرة وكبيرة. نحو جهاز إداري تكون قياداته مبنية على كفاءة أصحابها لا جيناتهم. نحو رئيس مجلس وزراء خارج الأسرة الحاكمة لديه مؤهلات القيادة ويكتسب ثقة ممثلو الشعب بعمله لا برفع عقاله أو حقائب الدفع المسبق. نملك العمل نحو سلطة قضائية مستقلة تحترم أسس القانون وتبحث عن العدل الحقيقي. وكل هذا يتحقق بعمل ديمقراطي حقيقي خارج اطار العملية الانتخابية الهزلية القادمة. 

أيتها القارئة، تثقفي واقرأي عن التجارب الديمقراطية الأخرى في أوروبا وأمريكا وآسيا. اعرفي قدرتك على التغيير وفرض ما تريدين من رفعة وتنمية لك ولدولتك عن طريق القواعد الشبابية والتحركات السياسية الجادة. كوِّني فكرك السياسي واشتركي بالجماعة السياسية القريبة من فكرك، وتعرفي على غيرك ممن يشاطرك الرغبة بالتغيير. اقتنصي كل فرصة تستطيعين بها مناقشة الحالة الكويتية مع أي شخص وتحدي نفسك بكل رأي لا يناسبك وفنديه. اذهبي للندوات السياسية والصالونات الثقافية، اعملي على مشروع سياسي يُخرج الكويت من مهزلته. ثقفي من هم حواليك من مجاميع شعبية. اعرفي المعاناة التي يمر بها عديمو الجنسية، ومعتقلو الرأي، وحاولي تغيير الحال نحو الأفضل، فأنتِ من يخشونه زمر الفساد وعناصر الأتقراطية في الكويت. صوتك النقي وعزيمتك الصادقة هي التي ستسقطهم من أبراجهم العاجية. أنتِ روح عبدالله السالم ودواوين الإثنين وحقوق المرأة السياسية ونبيها خمس وارحل وكرامة وطن. أنتِ الديمقراطية الكويتية بأبهى صورها وأصدق حالاتها لا مسرحيتهم الإنتخابية السمجة. 

وبهذا أدعو كل قارئ وقارئة لهذه المقالة مقاطعة الانتخابات القادمة وعدم المشاركة بأي عمل يضفي شرعية غير مستحقة لمؤسسات لا تحترمنا. أدعوكم لصنع التغيير الحقيقي واتمام "الرغبة في استكمال أسباب الحكم الديمقراطي لوطننا العزيز."

"نحن البلاد وسكان البلاد وما        فيها لنا، إننا السكان والسكن
اليوم للشعب والأمس المجيد له        له غد وله التاريخ         والزمن
فليخسأ الظلم ولتذهب حكومته        ملعونة وليولي عهدها      النتن
المجد للشعب والحكم المطاع له     والفعل والقول وهو القائل اللسن."
- من قصيدة لعبدالله البردوني عن اليمن. 

*أعتذر عن الأخطاء الإعرابية. 


Sunday, May 1, 2016

Law School Finals II

Here I am once more, in the midst of another grueling season of law exam finals wasting time at a late, or early, hour writing about my current miserable existence. Well it's not really miserable, it's tiring and overshadowed by doubt as to my knowledge of the courses I'm about to be tested about. And seemingly, I can't even write coherent English sentences.

So yup, another semester. More memories I guess. More law-like intelligence I'm assuming, or hoping. I guess I can say stuff like: "O darling, you have truly adversely possessed my heart," or "you broke it by breaching your duty of good faith, although only a few jurisdictions recognize that duty in termination clauses." This is utterly pathetic, right?

Let me write about something else. The beginning of this semester created something different in the way I look. I developed a condition called Alopecia which is sudden patchy hair loss because, for some medically unknown reason, my antibodies are attacking my hair follicles. So yes, my head looks like a globe right now and it's not really amusing. I love my hair, and now I cannot control my hair. It's not really a huge issue; I couldn't care less about how I look; well I do, especially if I start losing my eyebrows and my mustache, but right now I believe I am handling it adequately. Also, the steroid injections I take to treat it (no progress so far) are painful. But I mean I'm glad it's just Alopecia and not something more serious.

Now that the medical update and pity inducing paragraph is done, I should yet write about something else. What else? Yes, my semester this year was and still is sponsored by the late Yousef Al-Mi6ref. Such an amazing musician that guy was. The sadness in almost all of his songs is truly saddening.

There was a brief beautiful distraction this semester, as well.
"في عيونه سحر يفتك بالرجال، والحلا بالشعر الأسود لانتفش."

Anyhow, I should go to sleep now. Let me tell my future self that this was a nice semester. Nothing really special. To two more years, yes? Yes, if I do well.

Love. 

Friday, April 8, 2016

Environmental Protection 102

It's such a hard phase when I lose my independence. I lost my freedom. No chains or cuffs were involved, but the entrance of a new experience that became a temporary constant before willfully exiting. I may have been breathing smoggy air for the last five or six years and I eventually became used to it, despite many objections and appeals for an alternative situation. But then, a breath of fresh air descended into my existence and elevated me to a heavenly state. Genuine smiles became my norm; I resumed the need to duly impress and keep close this fascinating change. Only for the fresh air to lose interest in my smoke-filled lungs, mark its withdrawal and become an estranged sensation once more.

And now, I'm suffocating.

I've survived smog and will survive it once more. 

Wednesday, February 10, 2016

I Apologize Mr. Msallam Al-Barrak

Msallam Al-Barrak


Dear Mr. Al-Barrak,

I write this public letter as I'm disturbed by feelings of shame and regret. I don't know if I'm taking advantage of your name to gain more readership, or if I really do care about your situation and how much Kuwait misses your presence at this moment. I feel incapacitated as I write this; I can't help you out or sentence you to freedom, whilst you, behind bars, are paying my price and the price of many Kuwaitis who long for a free society, for democracy and popular involvement.

I cannot understand how you get on with your life in prison. The sheer disappointment you're feeling on a daily basis. I'm sure you hoped that the people won't leave you by yourself and will fight for you as you fought for them for years and years. You spoke their words and said things they never imagined themselves having the courage to say. And yet, when you got sentenced to a couple of years in prison, they abandoned you. I abandoned you.

Imagine, Mr. Al-Barrak, that my practical efforts to "free" you consist of a hashtag on Twitter every now and then, or maybe I mention you to a friend to revive the mere fact that you exist and that you should be freed. I look at Kuwait today, and the shit that it's facing every day, and miss your appearance, that appearance which would send shivers down the spines of the elements of corruption and autocracy in Kuwait. They couldn't stand your mere presence which scared them, and they sent you to prison.

And for what? You didn't kill anyone, you didn't rob a bank, you didn't embezzle money. YOU SAID THE TRUTH, and the truth hurt them.

Look Sir, I think you made many mistakes. I do not agree with many things you did. I think some petty debacles you had with your opposition allies caused many a limitation in its effectiveness. Also, I am a firm believer of collective pressure. A cause shouldn't be represented by an individual, but by effective groups presenting a singular message and representing diversity, especially in Kuwait. We are all in it together. But how can it be collective if no one wants to take responsibility and move forward like you did? How can we move forward when no one is ready for sacrifices, and you're the only one who is spending months upon months behind bars, with a smile?

And those smiles, Mr. Al-Barrak, kill me a thousand times. Yes, I know that they're a message to those who think they can break you by imprisoning you; but they're also a reminder to us, to me, that we're not doing enough. You, alone, behind bars, are more effective than the thousands of us on the outside.

Mr. Al-Barrak, you're one of a kind. You deserve to be your own entity. You deserve the limelight, and you deserve the honor of leading Kuwait into its limelight, as well. The steps are slow and hard, but I'm sure that everyday you spend in prison is a day of more determination and resolve to award the people of Kuwait with what they deserve. And you'll prevail; we will prevail with you.

I write this with the hope that we rekindle the process as soon as possible and maybe before you're out. But we're a thousand times stronger with you. We see the strength in your eyes and are able to walk the walk instead of just talking it. We see what you accomplished with very little, and are more willing to pay the price of those accomplishments with you.

To the prospect of your freedom, Mr. Al-Barrak, I write. To a prosperous Kuwait in meaningful democracy, I write. To the price you and many others are paying, I write. I write for the lost citizenships of the Al-Barghash family, the banishment of Sa'ad Al-Ajmi, the imprisonment of Ayyad Al-Harbi, Abdullah Fairuz, and to the many others being politically targeted in Kuwait.

I also write to appease myself with the petty satisfaction of doing something more than a lost, quickly forgotten hashtag on Twitter. I write because I feel helpless and sad. I write you because I genuinely miss your presence on the forefront of Kuwait's reformation. Kuwait misses you. And as I reread this to check for mistakes and typos, I realize that it really sounds like a letter from a naive teenager but I don't care. You deserve more than a letter. You deserve to be free and one day, you will be free, because your freedom is a step in Kuwait's own path to freedom.

Yours sincerely,
A self-labelled Average Kuwaiti

Sunday, January 31, 2016

A Cause For Celebration?

Writing about you is a hard job. As you enter into the month of your anniversary and be celebrated by the your loving masses I find myself wanting to celebrate you too. Unfortunately, there is nothing to celebrate.

You're ragged, rigid, spiteful, traditional, backwards, almost insane and with no look ahead whatsoever. You lost that bright twinkle in your eyes and that mesmerizing smile which brought many to a halt of admiration. Your ability to reach the unexpected turned into expected shortcomings. You suddenly seem to have no potential whatsoever and people are repelled by your aura of stagnation. Is this really you?

You're not the same anymore. You're a shadow of what you used to be; a vibrant entity of love and acceptance encompassing all others around you and sharing everything you owned with everybody. You were in the care of caring people who understood what you needed and needed what you offered. A reciprocal relationship which illuminated with magnificence. You used to surpass expectations, fulfilled unmatched potentials. You were a space for peace.

You once allowed people to talk to you and about you with no fear of the prospect of your anger. You accepted criticism and built upon those true and honest words. You did not care about what those peers around you thought, you only cared about those who were within you. And with that, prosperity engulfed you. Excellence was common and leadership became a natural result thereof. You proved everyone wrong by establishing a system unheard of around you. Your servants became the people who dictated your future and fulfilled your ambitions. They gathered under a ceiling named after a true lover of yours and sought your satisfaction. And you gave back. You loved each and every person connected with you.

And you were envied, for a close friend stabbed you in the the back and turned into foe. Evil violated you, attempting to reverse the excellence you accumulated. Yet your people refused to submit to that mysterious force of vile, and marched peacefully in protest of the ugly gown you were forced to wear. They stood hand in hand and worked to resist that unusual force with means they were not used to. And again, you proved to be different and validated all fairy tales; good defeats evil. Your plight motivated the world and they fought for you. You survived.

The new mission was apparent and those who loved you and wanted you did not fail you. You were reclothed with that same cloth of excellence. You regained your step and returned to what you once were.

But you changed. You became too confident, too cocky. And although your kindness did not completely change, you suddenly became moody and indifferent. You began to hit the hands of those who were trying to care for you and rewarded those who disrespected you. You lost a diamond here and a ruby there but you never did anything. You knew that it wasn't your carelessness which caused those losses but an organized attempt by those who took advantage of your gullible nature. And with that you lost care as you lost one of your recent lovers and another came into the picture. Those who cared for you began to lose interest yet happily accepted what little you had to offer.

Your peers now excelled and you sat down doing absolutely nothing of value. That vibrant energy subtly turned into a stagnant lack of mobility and care. And people within you started to voice their concern. They couldn't stand seeing you dive into a destructive wilderness. But your new lover's thoughts contradicted those who criticized your new path. Your lover did not believe in your values.

And now, you're something different. You're lost in that wilderness with no apparent way out as you exclude those who really care about you and bring in those who care only about their personal wellbeing. Instead of solidifying your beauty and enriching what you have to offer, your new lover is now caring about how to keep his status as your lover. The praise which you enjoy is sourced out of fear or false pretenses, and for the first time, your lover is enjoying all of the fake praise. That true independence is not so true anymore.

You're not you anymore.

Yet, there is always that hope that you'll regain your senses and allow the genuine caretakers to once again take care of you and clothe you with true love. They're trying as hard as they can right now, even as you shun them, and your arm entangles a stubborn lover's arm. You taught us that despite all of the lovers and all of the enemies you face over the years, you are the one which remains and they die off.

Dearest, I'll celebrate your past, and hope for your future. I'll bet on us and the strength of time to change you. Please pardon me for despising your current lover but know that I'll always love you and your people.


"You're your people's journey into daylight.
You're your people's smile of destiny."